• غرفة الشرقية تُطلق اليوم فعاليات الملتقى الوطني الثاني لاستدامة المنشآت العائلية

    13/12/2022

    يفتتحه سمو أمير المنطقة ويشارك فيه خبراء ومختصين  
    غرفة الشرقية تُطلق اليوم فعاليات الملتقى الوطني الثاني لاستدامة المنشآت العائلية 
    يفتتح صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، الأربعاء 14 ديسمبر 2022م، فعاليات الملتقى الوطني الثاني لاستدامة المنشآت العائلية، الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع المركز الوطني للمنشآت العائلية، ويُشارك فيه مجموعة من الخبراء المتخصصين في الحوكمة والتمويل واستدامة الشركات العائلية، يناقشون من خلال خمس جلسات التجارب الوطنية في مأسسة وحوكمة المنشآت العائلية، ونظام الشركات الجديد وأثره على استدامة المنشآت العائلية، بتسليط الضوء على النظام وما قدمه من بنود تدعم استدامة المنشآت العائلية، وكذلك يستعرضون نتائج استطلاع رأي أجرته شركة (Pwc)، عن التحديات التي تواجهها الشركات العائلية، فضلاً عن مناقشتهم لمصادر النزاعات وإدارتها في المنشآت العائلية بالمملكة.
    وكانت الغرفة، قد استبقت افتتاح الملتقى بورشتي عمل حول حلول التمويل البديلة والحوكمة في الشركات العائلية، تناول خلالهما المتحدثون أبرز الحلول التمويلية للمنشآت العائلية والعوائد من اللجوء إليها سواء على انتشار الأعمال واتساعها أو استدامتها، وكذلك الآثار المترتبة على تطبيق الحوكمة في المنشآت العائلية من تنظيم عملية تعاقب الأجيال وتوظيف أبناء الأسرة المالكة في الشركة.
    وأكد معالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للمنشآت العائلية، الدكتور غسان السليمان، على أهمية الشراكة القائمة بين المركز والغرفة حيث تهدف إلى تقديم الخدمات والمساعدة الفنية للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم.
    وقال معاليه، إن قطاع الشركات العائلية يحتاج إلى عقد الكثير من الملتقيات والندوات الكبرى وورش العمل المتخصصة باستمرار والتي تساعد على استيضاح الخطر وكشف جوانب القصور في إدارة الأعمال العائلية، والتي غالبًا ما تذهب بهم إلى منطقة النزاعات وهي منطقة خطيرة جدًا تتسبب في انهيار الكيانات التجارية الكبرى.
    وشدد على أهمية أن يخضع أفراد الأعمال التجارية العائلية وخصوصًا الأجيال الجديدة إلى تدريب مستمر يساعد في تهيئتهم لقيادة الإرث العائلي ومواصلة تحقيق المكاسب وتطويرها من خلال تنفيذ مبادئ ومتطلبات الحوكمة، مؤكدًا على حرص الدولة (حفظها الله) على استمرار أعمال هذه الشركات وحمايتها من الانهيار تعزيزًا لقوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
    كما أوضح بأن المركز وبالشراكة مع الغرفة يحاولان كشف جوانب القصور وسبل النجاح لقيادات القطاع، من خلال عقد هذا الملتقى الهام الذي يبرز موضوع الاستدامة ونبذ النزاعات، والذي يشارك فيه العديد من الأكاديميين والخبراء في مجال الحوكمة والشركات العائلية، وأيضًا أصحاب التجارب الناجحة، حتى تستطيع باقي قيادات الشركات العائلية استخلاص الدروس المستفادة من تلك المشاركات وتطوير النموذج الخاص بشركاتهم مما يساعدهم على تخطي معضلة التفكك والانهيار، وتطوير أداء منتجاتهم.
    ومن جانبه قال رئيس غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، إن الملتقى يمثل امتدادًا لجهود الغرفة في دعم المنشآت العائلية، ويبعث رسالة بأهمية ترسيخ مفهوم الاستدامة بكامل مشتملاته في المنشآت العائلية، التي تمثل محورًا رئيسيًا في منظومة الاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن الملتقى يناقش بجانب استعراضه للتجارب الناجحة في تحقيق الاستدامة تحديات الأعمال العائلية كإدارة تعاقب الأجيال والمأسسة وبيان أفضل السبل وأحدثها في تخطي هذه التحديات وغيرها.
    وأكد الرزيزاء، أن الدولة تتجه في إطار تحقيق مستهدفات رؤية2030م، إلى عهدٍ جديد من الاقتصاد المُزدهر والمتنوع من خلال التأكيد على أهمية القطاع الخاص الذي يمثل فيه الشركات العائلية النصيب الأكبر، والأدوار التي يمكن أن يؤديها في بناء الوصول إلى قاعدة اقتصادية صلبة وتنافسية، لافتًا إلى أن الأعمال العائلية في احتياج إلى مزيدٍ من الأفكار حول التغلب على تحدياتها وتنويع اتجاهاتها للاستدامة، حتى يتحقق لهذه الأعمال الثرية مشاركة ملموسة ومستدامة في الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن هذا الملتقى يستهدف الإسهام فـي معالجة التحديات وتقديم ممارسات علمية في استدامة الأعمال العائلية، وإنه وغيره مما تُقدمه الغرفة من برامج ومبادرات ونشرات توعوية، تأتي جميعها لأجل تحقيق هدفها بأن يتجه أصحاب الأعمال العائلية إلى الأخذ بإجراءات الحوكمة لما فيها من منافع كُبرى تعود على الشركة العائلية والاقتصاد الوطني سواء من ناحية زيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي أو من ناحية استيعابها للآلاف من قوى العمل الوطنية.


حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية